يبلغ من العمر 17 عامًا.. عرض "كريستيانو رونالدو الجديد" على ريال مدريد

 يبلغ من العمر 17 عامًا.. عرض "كريستيانو رونالدو الجديد" على ريال مدريد

يشهد سوق الانتقالات الأوروبي تحركات كبيرة، وخصوصًا في نادي ريال مدريد، الذي يبحث دائمًا عن المواهب الشابة القادرة على إحداث الفارق. وفي هذا السياق، تم عرض لاعب برتغالي ناشئ، يُلقب بـ"كريستيانو رونالدو الجديد"، على إدارة الفريق الملكي من قبل وكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز.

رودريغو مورا.. الموهبة البرتغالية التي خطفت الأنظار

يعد رودريغو مورا، لاعب خط وسط نادي بورتو البرتغالي، واحدًا من أكثر المواهب الواعدة في أوروبا حاليًا، حيث يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ولكنه نجح في جذب اهتمام الأندية الكبرى بفضل أسلوبه الهجومي المميز. يتمتع مورا بسرعة كبيرة، ومهارات مراوغة استثنائية، إلى جانب قدرته على تسجيل الأهداف وصناعتها، وهو ما دفع البعض لتشبيهه بنجم ريال مدريد السابق، كريستيانو رونالدو.

خلال هذا الموسم، تمكن مورا من تسجيل ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، ليصبح أحد أبرز لاعبي فريقه. على الرغم من بنيته الجسدية الصغيرة، إلا أن أسلوبه السريع والذكي جعله يبرز بين أقرانه، وهو ما دفع مينديز إلى اقتراحه على ريال مدريد كاستثمار مستقبلي قد يكون ذا قيمة كبيرة.

لماذا يفكر ريال مدريد في ضمه؟

جاء عرض مورا على ريال مدريد في وقت حساس، حيث يعمل النادي على إعادة هيكلة خط وسطه الهجومي. ففي ظل تواجد أسماء شابة مثل أردا غولر وإندريك، يتطلع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى إيجاد حلول تضمن تنافسية الفريق دون التأثير على تطور هؤلاء اللاعبين.

ريال مدريد يمتلك فلسفة واضحة في الاستثمار بالمواهب الشابة، خاصة تلك التي تتمتع بإمكانيات فريدة. تجربة الفريق السابقة مع لاعبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو جويس تؤكد أن النادي لا يتردد في منح الفرص للمواهب الصاعدة، مما يجعل فكرة التعاقد مع رودريغو مورا أمرًا منطقيًا من الناحية الرياضية والاقتصادية.

أزمة الدقائق.. هل يكون مورا بديلاً لغولر وإندريك؟

بحسب تقارير صحفية، فإن أردا غولر وإندريك يواجهان صعوبات في الحصول على دقائق لعب كافية تحت قيادة أنشيلوتي. الأرقام تؤكد أن غولر لعب 27 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها 3 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، لكنه بدأ كأساسي في 9 مباريات فقط. في المقابل، شارك إندريك في 22 مباراة، بدأ منها 3 مباريات فقط، ولم يكن أي منها في الدوري الإسباني، بإجمالي 400 دقيقة لعب، رغم تسجيله 5 أهداف وصناعته لهدف آخر.

هذا الوضع قد يدفع الثنائي إلى البحث عن خيارات أخرى لضمان المشاركة بانتظام، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026، حيث يسعى كل منهما لتأمين مكانه في تشكيل منتخبه الوطني. في هذه الحالة، قد يكون التعاقد مع رودريغو مورا خطوة استباقية من ريال مدريد لتعويض أي رحيل محتمل في المستقبل.

هل ينجح مورا في ارتداء قميص ريال مدريد؟

الاهتمام بـمورا يعكس السياسة الذكية التي يتبعها ريال مدريد في مراقبة المواهب الشابة، ولكن نجاح الصفقة يعتمد على عدة عوامل، أبرزها:

قرار بورتو بشأن بيع اللاعب، حيث قد يفضل النادي البرتغالي الاحتفاظ به لفترة أطول.

المنافسة من الأندية الأوروبية الكبرى التي قد تتجه نحو التعاقد معه.

رغبة اللاعب نفسه في الانضمام إلى ريال مدريد بدلاً من البحث عن فرص لعب أكثر في أندية أخرى.

 "لا تعبث مع هذا الشعار.." كيليان بعباءة كريستيانو.. أخيراً حضر مبابي "الذي لا يقبل العبث"

في النهاية، سواء انضم رودريغو مورا إلى ريال مدريد أم لا، فإن النادي الملكي يواصل البحث عن النجوم الواعدين لضمان استمرارية هيمنته على الساحة الأوروبية والمحلية. الأيام القادمة قد تحمل تطورات جديدة في هذا الملف، وسط ترقب كبير من جماهير الميرينغي.